Tuesday 6 August 2013

عدوله ابن ابيه


 عدوله بن ابيه 


يحكي انه كان للحارث الثقفي جارية ولها ولد يدعي زياد. شب زياد فارسا شجاعا وخطيبا ولما لم يعرف له اب اطلق عليه الناس اسم زياد بن ابيه واشتهر به . وفي ذات مرة استمع اليه معاوية بن ابي سفيان وعلي بن ابي طالب كرم الله وجهه فاعجبا به . فسآل معاوية عليا هل اعجبه ما سمع من زياد فقال سيدنا علي رضي الله نعم فقال معاوية انه ابن عمك . فسأله الامام علي كرم الله وكيف ذلك فقال معاوية انا  أنا قدفتة في رحم أمه سمية . فاستفسر الامام علي معاوية عما يمنعه من الاعتراف بابوبته فقال معاويه  أخشى الجالس على المنبر وكان الجالس هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وفي رواية اخري إن ابا سفيان ، اي والد معاويه ، هو من قذف به في رحم امه دارت الايام واصبح معاوية اميرا وبدي له استماله زياد واستعماله . فبعث اليه ان يقدم عليه وسيعلن بنسبه لابن ابي حرب وقد كان. إلا ان ذلك لم يعجب احد شعراء اليمن فهجا معاوية قائلا
آلا ابلغ معاوية بن حرب .......مغلغلة عن الرجل اليماني
اتغضب ان يقال ابوك عف ......وترضي ان يقال ابوك زانِ
فاشهد ان رحمك من زياد ........كرحم الفيل من ولد الاتانِ
تذكرت هذه القصة وانا اقرأ التحقيق الذي كتبه اباذر مع عادل عندما سأل الاخير  من هو عادل عبدالعاطي فانفتل  ابن ابيه متوهما انه يقرظ نفسه قائلا إنني (انسان بسيط) من أهل هذا البلد ولدتُ لأسرة عمالية فقيرة في مدينة عطبره وعطبرة عموماُ تحتل مكانة خاصة في قلبي لذا اعتبر نفسي في 
المقام الاول عطبراوياً  سودانيا ، ثم افريقيا ، ثم انسانا ينتمي للإنسانية جمعاء

لا غضاضة في ان يقول انسان ما انه من بلد ما لا سيما إن كانت تلك البلد عطبرة والتي انتمي اليها انا ايضا . ولعله يدخل في باب الاعزاز والفقرر ان يقول الانسان انه من اسره فقيره . فليس عيبا ان ينشأ الانسان في الفقر لا سيما في السودان الذي غلب الفقر علي اهله. وانا ، كشخص نشأ علي حال مستور وفي اسرة كبيرة اهتز طربا لذكر عادل لذلك. فالفقر ليس منقصه في حق ابن ابيه  ولا في حق غيره 

وليس الفتي من يقول كان ابي ....... ولكن الفتي من يقول هانذا

لكن العيب كل العيب ، وما اعده انا وغيري منقصة في حق اي انسان ، بل ما يدخل في الحرمه  ان يتنصل المرء  من جذوره لا سيما وإن لم يكن في تلك الجذور ما يعيب

نفي ابن ابيه لاصله وجذوره 
اقرأ بقية المقال هنا

No comments:

Post a Comment